recent
أخبار ساخنة

النظرة الجانبية عند أطفال التوحد: أسبابها وطرق العلاج

الصفحة الرئيسية
النظرة الجانبية عند أطفال التوحد أسبابها وطرق العلاج








تعتبر النظرة الجانبية من السلوكيات الشائعة التي قد يلاحظها الأهل والمعلمون عند التعامل مع أطفال التوحد. فبينما يتفاعل الأطفال بشكل مختلف مع محيطهم، قد يعاني البعض من صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري المباشر. في هذه المقالة، سنتناول أسباب النظرة الجانبية عند أطفال التوحد وكيفية التعامل معها بفعالية. سنقدم استراتيجيات وأدوات عملية لتحسين التواصل البصري وتعزيز تفاعل الطفل مع بيئته.

ما هي النظرة الجانبية؟

النظرة الجانبية هي عبارة عن توجيه النظر نحو جانب العين بدلاً من النظر مباشرة إلى الشخص الذي يتحدث معه. عند أطفال التوحد، يمكن أن تكون هذه السلوكيات مرتبطة بخصائص النمو والتفاعل الاجتماعي.

الأسباب المحتملة للنظرة الجانبية

  1. التحديات في التواصل الاجتماعي:
    قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في فهم وتفسير الإشارات الاجتماعية، بما في ذلك التواصل البصري. يمكن أن تؤدي هذه الصعوبة إلى تجنب التواصل المباشر.
  2. الحساسية الحسية:
    بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية مفرطة للأضواء الساطعة أو للعيون التي تقترب منهم، مما قد يجعلهم يفضلون النظر الجانبي لتقليل الانزعاج.
  3. القلق أو التوتر:
    يمكن أن يؤدي القلق أو التوتر إلى صعوبة في الحفاظ على الاتصال البصري. قد يشعر الطفل بالضغط أو التوتر عند النظر مباشرة إلى العين.
  4. تفضيلات التواصل الشخصية:
    قد يكون لبعض الأطفال تفضيلات معينة في طريقة التفاعل، حيث يفضلون تجنب التواصل البصري المباشر لأسباب خاصة بهم.


استراتيجيات التعامل مع النظرة الجانبية

1. تعزيز التواصل البصري من خلال اللعب

استخدام الألعاب التفاعلية: يمكن استخدام الألعاب التي تتطلب التواصل البصري مثل الألغاز أو الألعاب التي تعتمد على التناوب، لتشجيع الطفل على النظر مباشرة إلى الشخص الذي يتحدث معه.
المكافآت: قدم مكافآت بسيطة مثل الثناء أو التقدير عندما يحقق الطفل التواصل البصري المطلوب.

2. استخدام تقنيات التوجيه البصري

التمارين البصرية: قم بإجراء تمارين لتدريب الطفل على النظر إلى عينيك. اجلس في مواجهة الطفل واطلب منه النظر إلى عينيك بينما تقوم بالحديث أو الغناء.
التقريب البصري: اجعل وجهك قريبًا من وجه الطفل خلال الجلسات لتعزيز التواصل البصري.

3. توفير بيئة مريحة

إدارة المحفزات الحسية: تأكد من أن بيئة الجلسة ليست مزعجة. قلل من الأضواء الساطعة والأصوات الصاخبة التي قد تسبب انزعاجًا للطفل.
الراحة الجسدية: تأكد من أن الطفل في وضع مريح ولا يعاني من أي انزعاج جسدي قد يؤثر على قدرته على الحفاظ على التواصل البصري.

4. التواصل الواضح والمباشر

التحدث بوضوح: استخدم لغة بسيطة ومباشرة عند التحدث إلى الطفل. قد يساعد ذلك في تقليل التوتر وزيادة قدرة الطفل على التركيز على التواصل البصري.
الأسئلة الموجهة: استخدم أسئلة موجهة تشجع الطفل على التفاعل بشكل مباشر. على سبيل المثال، يمكنك سؤال الطفل عن شيء محدد بعد النظر إليك.

5. الصبر والتكرار

التحلي بالصبر: تذكر أن تحسين التواصل البصري يمكن أن يستغرق وقتًا. كن صبورًا وتجنب فرض أي ضغط زائد على الطفل.
التكرار: كرر التمارين والأنشطة بشكل منتظم لزيادة فعالية تحسين التواصل البصري.


 
فهم النظرة الجانبية عند أطفال التوحد وتطبيق استراتيجيات فعالة لتحسين التواصل البصري يمكن أن يعزز من جودة التفاعل والتواصل بين الطفل والبيئة المحيطة به. باستخدام أساليب مدروسة وموجهة، يمكن للأخصائيين والأهل تقديم الدعم الضروري لتعزيز مهارات التواصل البصري وتخفيف أي تحديات قد تواجه الطفل. تذكر أن كل طفل فريد من نوعه، لذا فإن التخصيص والتعديل في الاستراتيجيات وفقًا لاحتياجات الطفل الفردية سيكون له تأثير إيجابي كبير.




google-playkhamsatmostaqltradent