تعد الحالة النفسية لشخص يعاني من سرطان الثدي شديدة التأثير على حالته الصحية وجودتها. فعندما يتم تشخيص السرطان، يمكن أن يتسبب هذا في شعور المريضة بالخوف والقلق والتوتر والحزن، والشعور بالعجز والضعف.
وايضا، قد يشعر المريض بالاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى. يمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى عدم الرغبة بالحياة، وتأثير على العلاقات الاجتماعية والأسرية والعملية.
ما الاثار النفسية السيئة لدى مريضة سرطان الثدى
يمكن أن يؤدي تشخيص بهذا المرض إلى تأثيرات نفسية سلبية على المريضة، بما في ذلك:
القلق والتوتر:
يشعر العديد من المرضى بالقلق والتوتر بشأن العلاج والنتائج المحتملة للعلاج. ويمكن أن يتسبب هذا القلق والتوتر في اضطرابات النوم والصداع والتعب.
الاكتئاب والحزن:
يشعر الكثيرون من المرضى بالحزن والاكتئاب بعد التشخيص وخلال فترة العلاج. وقد يؤدي هذا الشعور إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة التي تحبها المريضة وتأثيرات سلبية على العلاقات الاجتماعية.
التغييرات الجسدية:
يمكن أن يسبب سرطان الثدي التغييرات الجسدية المؤلمة والمزعجة، مثل فقدان الشعر، وتورم الثدي، والإحساس بالألم. ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى شعور المريضة بعدم الرضا عن نفسها وتدني الثقة بالنفس.
الشعور بالعزلة:
يمكن أن يشعر المرضى بالعزلة والانعزال عندما يكونون في مرحلة العلاج، حيث يمكن أن يؤدي العلاج إلى قيود على الحركة والقدرة على ممارسة الأنشطة الاجتماعية.
الشعور بالخوف:
يمكن أن يشعر المرضى بالخوف من النتائج المحتملة للعلاج وما قد يحدث لهم في المستقبل.
هذه هي بعض الآثار النفسية السلبية التي يمكن أن يواجهها مريضات سرطان الثدي، ومن المهم تقديم الدعم والرعاية اللازمة للمساعدة في التغلب على هذه الآثار.
كيفية التخفيف من الحالة النفسية لمن تعانى من سرطان الثدى
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على تحسين حالتهم النفسية:
- التحدث مع المتخصصين في الصحة النفسية: يمكن لمقابلة مستشار الصحة النفسية أو المعالج النفسي أن تساعد في تخفيف القلق والتوتر والحزن. فهؤاء الأشخاص مدربون على تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والامراض النفسية.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم: يمكن للأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي الانضمام إلى مجموعات الدعم التي تركز على دعم المرضى وعائلاتهم. يمكن للمشاركة في هذه المجموعات أن تساعد في توفير الدعم النفسي وتوفير الفرص للتحدث مع الآخرين الذين يعانون من تجارب مشابهة (على الفيسبوك أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعى).
- ممارسة التأمل والاسترخاء: يمكن أن تساعد ممارسة التأمل والاسترخاء في تخفيف التوتر والقلق. يمكن للأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي أن يتعلموا الطرق الصحيحة للتأمل والاسترخاء من خلال الاستشارة مع المتخصصين في الصحة النفسية.
- توفير بيئة مريحة: يمكن للأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي تحسين حالتهم النفسية عن طريق توفير بيئة مريحة ومريحة في منزلهم. يمكن تحقيق ذلك من خلال تغير شكل المكان وتوفير اضاءة مريحة للعين.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: يمكن للأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي تحسين حالتهم النفسية من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن. يجب عليهم الحرص على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نوم جيد.
- الاستمرار في العلاج: يجب على الأشخاص الذين يعانون من سرطان الثدي الاستمرار في العلاج اللازم واتباع تعليمات الأطباء بدقة. وهذا يساعد في الحفاظ على الصحة العامة والتحسين التدريجي للحالة النفسية.
بشكل عام، يمكن تحسين حالتهم النفسية من خلال الحصول على الدعم النفسى اللازم والحفاظ على نمط حياة صحي والاستمرار في العلاج. وهناك العديد من الموارد المتاحة للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي للحصول على الدعم النفسي، بما في ذلك الجمعيات الخيرية والمراكز الصحية والمستشفيات.
ويمكن أن تشمل العلاجات النفسية الأخرى المساعدة على التغلب على الحالة النفسية لمرضى السرطان، مثل العلاج السلوكي والمعرفي
كيفية استخدام العلاج المعرفى السلوكى لتتخفيف من الحالة النفسية السيئة
العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT) هو أسلوب علاجي يستخدم لعلاج الأمراض النفسية والتعامل مع الصعوبات النفسية المختلفة. يمكن استخدام CBT لمساعدة مريضة سرطان الثدي على التعامل مع التحديات النفسية التي قد تواجهها خلال فترة المرض والعلاج.
وفيما يلي خطوات بسيطة لاستخدام العلاج المعرفي السلوكي الذاتي مع مريضة سرطان الثدي:
- التعرف على التفكير السلبي: يمكن للمريضة أن تكتشف ما إذا كانت تعاني من أفكار سلبية تؤثر على مزاجها وسلوكها. على سبيل المثال، قد تعتقد أنها لا تستحق الشفاء، أو أن علاجها لن ينجح، أو أنها لن تستطيع التعامل مع التغييرات الجسدية التي تحدث نتيجة العلاج.
- تحليل الأفكار السلبية: بمساعدة المعالج، يمكن للمريضة تحليل الأفكار السلبية والبحث في أسبابها ومدى دقتها.
- تغيير التفكير السلبي: بعد تحليل الأفكار السلبية، يمكن للمريضة أن تتعلم كيفية تغييرها والتركيز على الأفكار الإيجابية. على سبيل المثال، بدلاً من القول "أنا لا أستحق الشفاء" يمكن أن تقول "أنا أستحق الشفاء وسأعمل على تحسين حالتي".
- التعلم من التجارب: يمكن للمريضة أن تتعلم من التجارب السابقة والتحدث عن التحديات التي تواجهها والتعلم من النجاحات التي حققتها في الماضي.
- التعرف على المشاعر والاستجابة لها: يمكن للمريضة التعرف على المشاعر التي تعاني منها هذه المرحلة تتطلب التعامل مع المشاعر المختلفة التي يمكن أن تشعر بها المريضة سرطان الثدي، مثل الخوف، القلق، الحزن والغضب. يمكن للمعالج أن يساعد المريضة على تعلم كيفية التعامل مع هذه المشاعر بشكل صحيح، مثل التحدث مع شخص موثوق به، البحث عن الدعم العاطفي والتعلم من تجارب الآخرين.
- تعلم الإسترخاء: يمكن للمريضة تعلم بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، النفس العميق، وتمارين الاسترخاء العضلي الذي يساعد على الحد من التوتر والقلق.
- تعزيز السلوك الإيجابي: يمكن للمريضة تعزيز السلوك الإيجابي، مثل النشاط البدني، التغذية الصحية والنوم الجيد. يمكن أن تساعد هذه العادات الصحية على تحسين المزاج والشعور بالراحة.
يجب على المريضة العمل بجد مع المعالج في إطار العلاج المعرفي السلوكي ،قد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على النتائج المرجوة، ولكن إذا تم اتباع هذه الخطوات بشكل منتظم، فإنها يمكن أن تساعد في تحسين الحالة النفسية لمريضة سرطان الثدي.